الامام علي (ع) علما لامة محمد(ص)
يحتاج الفعل الكتابي الجليل والكلام عن شخصية الامام علي (ع) الى البحث والى الرقي في معارج الحقيقة العلوية الى نفوس ابية مؤمنة فيها فيض من نور الله تستضيء به فتتجلى لها الحقيقة بشكل بين وواضح وقدسي فالحقيقة العلوية نور من حقيقة الذات المحمدية انها ذات الامام علي(ع) ربيب المصطفى (ص) ذات مفردة بعد النبي (ص) خلقت قبل الخلق من نور محمد(ص) …ومما لا شك فيه ان الكلام عن الامام علي (ع) لا يتأتى الا لمن حباه الله بعلم وافر وذكاء متقد ودقة في البحث في النفس البشرية واستكناه مكامنها فكيف اذا كانت تلك النفوس وتلك الشخصيات فذة ونادرة مثل شخصية الامام علي(ع) مولى الموحدين الرمز الكوني الذي تتعزز فيه قيم مثالية عليا فمن مثله يحمل هكذا مناقب وفضائل ؟وما زال يعيش بيننا الى يومنا هذا والى ما شاء الله فهو يعيش في وجدان الانسانية جمعاء منذ استشهاده الذي ثبت دعائم الدين الاسلامي من اجل ايصال الرسالة السماوية الى اتساعها الكوني للبشرية وشخصيته (ع) تستجيب لشروط القائد الصيرورة الذي يعبر عن الواقع واللاواقع فهو يتحرك ضمن الرؤيا الجماعية ويجسد هذه الرؤياللمستقبل وشخصيته(ع) تنفتح على كل العصور لتترك قيما كونية تخص الفداء والتضحية والعدالة فهي للخلق كلهم وبولايته(ع) استكمل البناء الالهي للمنظومة الحقوقية الالهية التي تضمن للبشرية سعادة الدنيا والاخرة وليس على سطح المعمورة مسلم او غير مسلم لا ينفتح صدره لهذه الشخصية هكذا جمع الامام علي (ع) بفضل شخصيته الفذه القلوب والعقول من كل ديانة ..سلام الله عليك يا امام الموحدين وسلام الله عليك ثائرا وقائدا وملهما.
الاستاذ الدكتور
يونس عباس حسين
رئيس جامعة الامين